حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن

حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن
حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن

حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن ، من أهم الأحكام التي سيتم بيانها في هذا المقال، فمن الجدير الذّكر أن الجاهل لا يؤاخذ على أفعاله لذلك على كل إنسان أن يباشر في تعليم الجاهل ليتم بناء هذه الأمة وتطبيق أمر الله تعالى الذي نشأنا من أجله ألا وهو عمارة الكون وطاعته، وفيما يأتي توضيح الحكم العام للتعليم الجاهل ولا سيما في الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية.

حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن

إن حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن هو: الاستحباب، ومعنى الاستحباب في الشريعة الإسلامية هو أن الإنسان يؤجر على فعله ولا يؤثم على تركه، ومن الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة على هذا الحكم هو: ” أصابتني سنة، فدخلت حائطا من حيطان المدينة، ففركت سنبلا، فأكلت، وحملت في ثوبي، فجاء صاحبه فضربني، وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: ما علمته إذ كان جاهلًا، ولا أطعمته إذ كان جائعًا”.[1]

نرشح لك قراءة هذه المقالات:

أهمية التعليم بالأسلوب الحسن

وفيما يأتي بيان أهمية التعليم بالأسلوب الحسن:[2]

  • امتلاك المهارات التي يحتاجها الشخص في حياته المهنية، والتي من شأنها أيضًا زيادة ثقته بنفسه.
  • القدرة على التفكير النقدي.
  • يمتلك المعرفة التي تفيد الإنسان في مجالات مختلفة من حياته واتساع آفاقه.
  • تقييم القضايا والمواقف المختلفة والتصرف بعقلانية حيالها.
  • القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
  • كسب الاحترام من الآخرين وزيادة الثقة بالنفس.
  • معرفة الإنسان بحقوقه، بالإضافة إلى القوانين والأنظمة.
  • امتلاك المؤهلات التي تمنح الفرد فرص عمل تجعله مكتفيًا ذاتيًا ماليًا.
  • العمل على توعية المجتمع وإبعاد أفراده عن السلوك المنحرف وتعديل سلوك الأفراد.
  • المساعدة في تحقيق المساواة والعدالة التوزيعية من حيث خلق فرص العمل للأفراد.
  • تنمية البلد والحد من الفقر.
  • تمكين الأفراد من أداء المهام بشكل فعال، لأن الشخص المتعلم يؤدي المهام بشكل أفضل من غير المتعلم، وهذا يفسر سبب المطالبة بتوظيف المتعلمين وأصحاب الشهادات العليا.

اقرأ أيضًا: حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم

هل يجب تعليم الجاهل قبل أن يسأل أم لا يجب إلا بسؤاله

إن أهل العلم اختلفوا في ذلك، فمنهم من أوجب تعليمه بمجرد صدور خطأ منه وبدون أن يطلب منه ذلك، ومنهم من أوجب أن يعطيه تنبيهًا إذا صدر منه أمرًا خاطئًا ويكون ذلك تنبيهًا على خطئه، ثم إن سأل عُلّم وإلا تُرك، وقال بعض علماء الفقه في كتبهم: وهل يجب تعليم الجاهل قبل سؤاله، أو إنما يجب تنبيهه ثم إن سأل علم وإلا ترك، فالراجح هو أن الجاهل إذا سأل وبحث فيعلّم وإلا يترك، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة أنه عليه السلام قال للأعرابي: “إنك لم تصل ـ ولم يعلمه حتى قال: لا أحسن غير هذا فعلمني يا رسول الله”.[3]

إلى هنا نكون قد بينا حكم تعليم الجاهل بالأسلوب الحسن ، وتبين أن الحكم هو الاستحباب، كما بينا أهمية التعليم الذي يعود أثره على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى إذا كان تعليم الجاهل فقط إذا طلب ذلك الجاهل أم وجب المبادرة من المتعلم.

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]islamweb.netحكم تعليم الجاهل10/06/2023
[2]dictionary.comالتعليم10/06/2023