رواية وردتي الشائكة (كاملة جميع الفصول) بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة

اتجهت فتاة إلى محل ملابس في منطقة بسيطة و التي تتناسب مع مستواها، فتحت المكان ولم تمر ثواني حتى دخل عليها صاحب المحل المجاور لها، فقالت بضيق عندما رأته أمامها
ورد : يا فتاح يا عليم، في إيه علي الصبح

مجدي : في إيه يا قمر جاي أصبّح عليكي عشان نهاري يبقي حلو زيك
ورد : وأنا نهاري هيبقي زفت، أتكل على الله عايزين نشوف شغلنا

مجدي : أنتِ لو تقصري لسانك الطويل ده شوية هتبقي قمرين
ورد : هو كده لو مش عاجبك، يلا أتكل
مجدي : مصيرك تقع تحت أيدي يا جميل

ورد نظرت له باشمئزاز و قالت : قسماً بالله يا مجدي لو فضلت هنا دقيقة كمان لكون مصوته ومفرجه عليك الشارع كله
مجدي : خلاص همشي
ثم خرج مجدي من المحل لتدخل زميلتها في العمل و صديقتها أيضاً وعلامات القلق على وجهها، قالت

: ورد الحقي !
قالت ورد بقلق : في إيه مالك بتنهجي كده ليه ؟ اخواتي فيهم حاجه!
مني : المعلم رجب بيتخانق مع ريم علي الإيجار و مفرج عليها المنطقة
ورد : ما إحنا لسه دافعينه ؟!

مني : معرفش بقى يا ورد أنا قولتلك اللي أنا شوفته روحي و افهمي
ورد نهضت من مكانها بعصبية وقالت بتوعد: أنا فاهمه هو بيعمل كل ده ليه، و ربي لعرفه مقامه عشان يبقي يتشطر علينا كويس
ثم خرجت من المكان و اتجهت إلى الحي الذي تسكن فيه وما أن دخلت إلى شارعها حتي سمعت صوت هذا المُحتال الذي يدعى رجب و كانت أختها ريم تقف أمامه لا تعرف ماذا تقول فاتجهت إليها ورد سريعاً و وقفت أمامها ثم صاحت به

ورد : جرا إيه يا راجل أنت عمال تزعق تزعق في إيه ؟!!
رجب : والله يا ست ورد الملاليم اللي أنتِ بتدهاني دي مش فلوس، و أنا ساكت عشان عارف وضعكم و أنكم من غير الشقه دي هتترموا في الشارع، بس ده حقي يا ناس و الدنيا بتغلى وأنا مش ملاحق على مصاريفي
ورد : قصدك مش ملاحق على مصاريف التلت بيوت اللي أنت فاتحهم، والله يا أخويا اللي معهوش ميلزمهوش متفضلش تشحت أنت و تدفع الناس اللي وراها و اللي قدامها عشان تروح تتجوز بالفلوس دي و تداوي مرض النقص اللي فيك

اتسعت عيون رجب من كلماتها تلك ثم صاح بها : مش عايز أمدّ أيدي علي حُرمة !
ورد : لا بالله عليك مد إيدك، جرب كده و شوف اللي هيجرالك، و بمناسبة الناس الجميلة اللي متجمعه دي انا هعرفهم انت بتعمل كل ده ليه !
ثم صاحت بصوتٍ عالٍ : اشهدوا يا ناس، المعلم رجب عرض عليا إني ابقي الزوجة الرابعة و عشان أنا رفضت حطني في دماغه و حالف ليخرجني من هنا، أنا مش هتكلم أنا عايزة الرجالة الموجودين هما اللي يتكلموا

و هُنا اندفع نحوه بعض الرجال ليتحدثوا معه بعنف و في تلك اللحظة جاءوا زوجاته الثلاثة لتضحك ورد بسخرية
نظرت إحدى زوجاته لها بسخط وحنق ثم قالت : كده يا ورد دي اخرتها تفضحي الراجل اللي ساتركم
ورد : اللي بيستر ربنا يا أم زياد مش ده، وبالله عليكِ بدل ما تكلميني روحي لمي جوزك شوية

نظرت لها زوجته بغضب ثم تحركت ورد تحت نظرات رجب المتوعدة لها ثم قال بغضب
رجب: ورحمة أمي ما هسيبك
ورد : أبقي اقرالها الفاتحة، تعالي ورايا يا ريم
ثم امسكت ريم من يدها و دخلوا إلى شقتهم ليجدوا اختهم الصغيرة « بسملة » واقفة أمام الباب و تقطب جبينها
ورد : في إيه أنتِ كمان

بسملة : قفلتوا عليا ليه؟! كان زماني نزلت ضربت رجب ده اللي عاملنا صداع
ورد نزلت إلى قامتها القصيرة : والله؟! و ده إزاي بقي يا ست اوزعة أنتِ
بسملة : كنت هتشعلق في أي حاجه و اضربه هتصرف يعني
ورد ضحكت عليها و قالت : طب ادخلي جوه عايزة أتكلم مع ريم شوية

للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *